فصل: سنة ثلاث وخمسين ومائتين فيها توفي أحمد بن سعيد بن صخر

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العبر في خبر من غبر **


 سنة ثلاث وخمسين ومائتين فيها توفي أحمد بن سعيد بن صخر

الحافظ أبو جعفر الدارمي السرخسي‏.‏

أحد الفقهاء والأئمة في الأثر سمع النضر بن شميل وطبقته‏.‏

وفيها أحمد بن المقدام أبو الأشعت العجلي البصري المحدث في صفر سمع حماد بن زيد وطائفة كثيرة‏.‏

وفيها السري بن المغلس السقطي أبو الحسن البغدادي أحد الأولياء الكبار وله نيف وتسعون سنة سمع من هشيم وجماعة وصحب معروفًا الكرخي وله أحوال وكرامات رحمة الله عليه‏.‏

وفيها الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي نائب بغداد وكان جوادًا ممدحًا عالمًا قوي المشاركة جيد الشعر مرض بالخوانيق‏.‏

وفيها وصيف التركي كان من أكبر أمراء الدولة وكان قد استولى على المعتز اصفطى الأموال لنفسه وتمكن حتى قتل‏.‏

سنة أربع وخمسين ومائتين فيها قتل بغا الصغير الشرابي وكان قد تمرد وطغى وراح نظيره وصيف فتفرد واستبد

بالأمور‏.‏

وكان المعتز بالله يقول‏:‏ لا أستلذ بحياة ما بقي بغا‏.‏

ثم إنه وثب فأخذ من الخزائن مائتي ألف دينار ةسار نحو السن فاختلف عليه أصحابه وفارقه عسكره فذل وكتب يطلب الأمان وانحدر في مركب فأخذته المغاربة وقتله وليد المغربي وأتى برأسه فأعطاه المعتز عشرة آلاف دينار‏.‏

وفيها أبو الحسن علي بن الجواد محمد بن الرضى علي بن الكاظم موسى بن الصادق جعفر العلوي الحسيني المعروف بالهادي توفي بسامرا وله أربعون سنة‏.‏

وكان فقيهًا إمامًا متعبدًا استفتاه المتوكل مرة ووصله بأربعة آلاف دينار‏.‏

وهو أحد الاثنى عشر‏.‏

الذين يعتقد الشيعة الغلاة عصمتهم‏.‏

وفيها محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي‏.‏

الحافظ أبو جعفر ببغداد روى عن وكيع وطبقته وولي قضاء حلوان وكان من كبار الحفاظ لما قدم ابن المديني بغداد قال‏:‏ وجدت أكيس القوم هذا الغلام المخرمي‏.‏

وفيها أبو أحمد المرار بن حمويه الثقفي الهمذاني الفقيه سمع أبا نعم وسعيد بن أبي مريم وكان موصوفًا بالحفظ وكثرة العلم‏.‏

وفيها العتبي صاحب العتبية في مذهب مالك واسمه محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة الأموي العتبي القرطبي الأندلسي الفقيه أحد الأعلام ببلده‏.‏

أخذ عن يحيى بن يحيى ورحل فأخذ بالقيروان عن سحنون ومصرعن أصبغ وصنف المستخرجة‏.‏

وجمع فيها أشياء غريبة عن مالك‏.‏

وفيها المؤمل بن إهاب‏.‏

أبو عبد الرحمن الحافظ بالرملة روى عن ضمرة بن ربيعة ويحيى بن آدم وطبقتهما‏.‏

سنة خمس وخمسين ومائتين فيها فتنة الزنج وخروج العلوي قائد الزنج بالبصرة فعسكر ودعا الى نفسه وزعم أنه علي بن محمد بن أحمد بن علي بن عيسى الشهيد زيد بن علي ولم يثبتوا نسبه‏.‏

فبادر إلى دعوته عبيد أهل البصرة السودان‏.‏

ومن ثم قيل الزنج والتف إليه كل صاحب فتنة‏.‏

حتى استفحل أمره‏.‏

وهزم جيوش الخليفة‏.‏

واستباح البصرة وغيرها‏.‏

وفعل الأفاعيل‏.‏

وامتدت أيامه الملعونة‏.‏

إلى أن قتل إلى غير رحمة الله في سنة سبعين‏.‏

وفيها خرج غير واحد من العلوية وحاربوا بالعجم وغيرها‏.‏

وفيها توفي الإمام الحبر أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي التميمي السمرقندي الحافظ صاحب المسند المشهور رحل وطوف وسمع النضر بن شميل وزيد بن هارون وطبقتهما‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ هو إمام أهل زمانه‏.‏

وقال محمد بن عبد الله بن نمير‏:‏ غلبنا الدارمي بالحفظ والورع وقال رجاء بن مرجى‏:‏ ما رأيت أعلم بالحديث منه‏.‏

وفيها قتل المعتز بالله أبو عبد الله محمد بن المتوكل على الله جعفر ابن المعتصم محمد بن الرشيد العباسي في رجب خلعوه فأشهد على نفسه مكرها‏.‏

ثم أدخلوه بعد خمسة أيام إلى الحمام فعطش‏.‏

حتى عاين الموت وهو يطلب الماء فيمنع‏.‏

ثم أعطوه ماء بثلج فشربه وسقط ميتًا واختف أمه قبيحة وسبب قتله‏:‏ أن جماعة من الأتراك قالوا‏:‏ أعطنا أرزاقنا فطلب من أمه مالًا فلم تعطه وكانت ذات أموال عظيمة إلى الغاية منها جوهر وياقوت وزمرد قوموه بألفي ألف دينار ولم يكن بقي إذ ذاك في خزائن الخلافة شيء فحينئذ أجمعوا على خلعه ورئيسهم حينئذ صالح بن وصيف ومحمد ابن بغا فلبسوا السلاح وأحاطوا بدار الخلافة وهجم على المعتز طائفة منهم فضربوه بالدبابيس وأقاموه في الشمس حافيًا ليخلع نفسه‏.‏

فأجاب‏.‏

واحضروا محمد بن الواثق من بغداد فأول بن بايعه المعتز بالله‏.‏

وعاش المعتز ثلاثًا وعشرين سنة وكان من أحسن أهل زمانه ولقبوه محمدًا بالمهتدي بالله‏.‏

وفيها توفي محمد بن عبد الرحيم‏.‏

أبو يحيى البغدادي الحافظ البزاز‏.‏

ولقبه صاعقة‏.‏

سمع عبد الوهاب بن عطاء الخفاف وطبقته وكان أحد الأثبات المجودين‏.‏

وفيها محمد كرام أبو عبد الله السجستاني الزاهد شيخ الطائفة الكرامية‏.‏

وكان من عباد المرجئة‏.‏

وفيها موسى بن عامر المري الدمشقي سمع الوليد بن مسلم وابن عيينة‏.‏

وكان أبوه أبو الهيذام عامر بن عمارة سيد قيس وزعيمها وفارسها‏.‏

وكان طلب من الوليد فحدث ابنه هذا بمصنفاته‏.‏

سنة ست وخمسين ومائتين كان صالح بن وصيف التركي قد أرتفعت منزلته وقتل المعتز وظفر بأمه قبيحة فصادرها حتى استصفى نعمتها وأخذ منها نحو ثلاثة آلاف ألف دينار‏.‏

ونفاها الى مكة‏.‏

ثم صادر خاصة المعتز وكتابه‏.‏

وهم‏:‏ أحمد بن إسرائيل والحسن بن مخلد‏.‏

وأبا نوح عيس بن إبراهيم‏.‏

ثم قتل أبا نوح وأحمد‏.‏

فلما دخلت هذه السنة أقبل موسى بن بغا من بغداد وعبأ جيشه في أكمل أهبة ودخلوا سامرا ملبين قد أجمعوا على قتل صالح بن وصيف‏.‏

وهم يقولون‏:‏ قتل المعتز وأخذ أموال أمه‏.‏

وأموال الكتاب‏.‏

وصاحت العامة‏:‏ يا فرعون‏.‏

جاءك موسى‏.‏

ثم هجم بمن معه على المهتدي بالله وأركبوه فرسًا وانتهبوا القصر‏.‏

ثم أدخلوا المهتدي دار باجور‏.‏

وهو يقول‏:‏ يا موسى‏.‏

ويحك‏.‏

ما تريد فيقول‏:‏ وتربة المتوكل لا نالك سوء‏.‏

ثم حلفوه لا يمالئ صالح بن وصيف عليهم وبايعوه‏.‏

وطلبوا صالحًا ليناظروه على أفعاله فاختفى وردوا المهتدي إلى داره وبعد شهر قتل صالح‏.‏

وفي رجب قتل المتهدي بالله أمير المؤممنين أبو إسحاق محمد بن الواثق بالله بن هارون بن المعتصم بالله محمد بن الرشيد العباسي‏.‏

وكانت دولته سنة‏.‏

وعمر نحو ثمان وثلاثين سنة‏.‏

وكان أسمر رقيقًا مليح الصورة ورعًا تقيًا‏.‏

متعبدًا عادلًا فارسًا شجاعًا قويًا في أمر الله خليقًا للإمارة لكنه لم يجد ناصرًا ولا معينًا على الخير وقيل‏:‏ إنه سرد الصوم مدة إمارته‏.‏

وكان يقتنع‏.‏

بعض الليالي بخبز وخل وزيت وكان يتشبه بعمر بن عبد العزيز‏.‏

وورد أنه كان له جبة صوف وكساء يتعبد في بالليل قد سد باب الملاهي والغناء‏.‏

وحسم الأمراء على الظلم وكان يجلس بنفسه لعمل حساب الدواوين بين يديه‏.‏

ثم إن الأتراك خرجوا عليه فلبس السلاح وشهر سيفه‏.‏

وحمل عليهم فجرح‏.‏

ثم أسروه وخلعوه ثم قتلوه إلى رحمة

وفيها توفي الزبير بن بكار الإمام أبو عبد الله الاسدي الزبيدي قاضي مكة في ذي القعدة‏.‏

سمع سفيان بن عيينة ومن بعده‏.‏

وصنف كتاب النسب وغير ذلك‏.‏

وفيها ليلة عيد الفطر الإمام حبر الإسلام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري مولى الجعفيين صاحب التصانيف‏.‏

ولد سنة أربع وتسعين ومائة وارتحل سنة عشر ومائتين فسمع مكي بن إبراهيم وأبا عاصم النبيل وخلائق عدتهم ألف شيخ وكان من أوعية العلم يتوقد ذكاء ولم يخلف بعده مثله رحمة الله عليه‏.‏

وفيها يحيى بن حكيم البصري المقوم أبو سعيد الحافظ‏.‏

سمع سفيان ابن عيينة وغندرًا و طبقتهما‏.‏

قال أبو داود‏:‏ كان حافظًا متقنًا‏.‏

سنة سبع وخمسين ومائتين فيها وثب العلوي قائد الزنج على الأبلة فاستباحها وأحرقها وقتل بها نحو ثلاثين ألفًا فساق لحربه سعيد الحاجب فالتقوا فانهزم سعيد‏.‏

واستحر القتل بأصحابه‏.‏

ثم دخلت الزنج البصرة وخربوا الجامع وقتلوا بها اثنتي عشر ألفا فهرب باقي أهلها بأسواء حال فخربت ودثرت‏.‏

وفيها قتل توفيل طاغية الروم‏.‏

قتله بسيل الصقلبي‏.‏

وفيها توفي المحدث المعمر أبو علي ابن بن عرفة العبدي البغدادي المؤدب وله مائة وسبع سنين‏.‏

سمع إسماعيل بن عياش وطبقته وكان يقول‏:‏ كتب عني خمسة قرون‏.‏

قال النسائي‏:‏ لا بأس به‏.‏

وفيها زهير محمد بن قمير المروزي البغدادي الحافظ‏.‏

سمع يعلى بن عبيد ورحل إلى عبد الرزاق‏.‏

وكان بن أولياء الله‏.‏

قال البغوي‏:‏ ما رأيت بعد الإمام أحمد بن حنبل أفضل منه‏.‏

كان يختم في رمضان تسعين ختمه‏.‏

وفيها الحافظ أبو داود سليمان بن معبد السنجي المروزي‏.‏

روى عن النضر بن شميل وعبد الرزاق وكان مقدمًا في العربية أيضًا‏.‏

وفيها الرياشي أبو الفضل العباس بن الفرج قتلته الزنج بالبصرة وله ثمانون سنة أخذ عن أبي عبيدة ونحوه وكان إمامًا في اللغة والنحو أخباريًا علامة ثقة‏.‏

حكى عنه أبو داود في سنته‏.‏

وفيها زيد بن أخرم أبو طالب الحافظ ذبحته الزنج أيضًا روى عن يحيى القطان وطبقته‏.‏

وفيها أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد الكندي الكوفي الحافظ‏.‏

صاحب التصانيف في ربيع الأول وقد جاوز التسعين‏.‏

روى عن هشيم وعبد الله بن إدريس وخلق‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ هو إمام أهل زمانه‏.‏

وقال محمد بن أحمد الشطوي‏:‏ ما رأيت أحفظ منه‏.‏

فيها توجه منصور بن جعفر فالتقى بالخبيث قائد الزنج فقتل منصور في المصاف واستبيح ذلك الجيش فسار أبو أحمد الموفق أخو الخليفة في جيش عظيم فانهزمت الزنج وتقهقرت ثم جهز الموفق فرقة عليهم مفلح فالتقوا الزنج فقتل مفلح في المصاف وانهزم الناس وتحيز الموفق إلى الأبلة‏.‏

فسير قائد الزنج جيشًا عليهم يحيى بن محمد فانتصر المسلمون‏.‏

وقتل في الوقعة خلق وأسروا يحيى فأحرق بعد ما قتل ببغداد ثم وقع الوباء في جيش الموفق وكثر بالعراق ثم كانت وقعة هائلة بين الزنج والمسلمين فقتل خلق من المسلمين‏.‏

وتفرق عن الموفق عامة جنده‏.‏

وفيها توفي أحمد بن بديل‏.‏

الإمام أبو جعفر اليامي الكوفة قاضي الكوفة ثم قاضي همذان روى عن أبي بكر بن عياش وطبقته‏.‏

وكان صالحًا لما تقلد القضاء عادلًا في أحكامه وكان يسمى راهب الكوفة لعبادته‏.‏

قال الدرارقطني‏:‏ فيه لين‏.‏

وفيها أبو علي أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي النيسابوري قاضي نيسابور‏.‏

روى عن أبيه وجماعة‏.‏

وفيها أحمد بن سنان القطان أبو جعفر الواسطي الحافظ‏.‏

سمع أبا معاوية وطبقته‏.‏

وصنف المسند كتب عنه ابن أبي حاتم وقال‏:‏ هو إمام أهل زمانه‏.‏

وفيها أحمد بن الفرات الحافظ أبو مسعود الرازي أحد الأعلام‏.‏

في شعبان بأصبهان طوف النواحي وسمع أبا أسامة وطبقته وكان ينظر بأبي زرعة في الحفظ و صنف المسند والتفسير وقال‏:‏ كتبت ألف ألف وخمسمائة ألف حديث‏.‏

وفيها محمد بن سنجر أبو عبد الله الجرجاني الحافظ‏.‏

صاحب المسند‏.‏

في ربيع الأول بصعيد مصر‏.‏

سمع أبا نعيم وطبقته‏.‏

وفيها محمد بن عبد الملك بن زنجويه‏.‏

أبو بكر الحافظ في جمادى الآخرة ببغداد‏.‏

وكان أحد من رحل إلى عبد الرزاق فأكثر وصنف‏.‏

وفيها محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس‏.‏

أبو عبد الله الذهلي النيسابوري‏.‏

أحد الأئمة الأعلام سمع عبد الرحمن بن مهدي وطبقته‏.‏

وأكثر الترحال وصنف التصانيف وكان الإمام أحمد يجلسه ويعظمه‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ كان إمام أهل زمانه‏.‏

وقال أبو بكر بن أبي داود‏:‏ وهو أمير المؤمنين في الحديث‏.‏

وفيها يحيى بن معاذ الزاهد العارف‏.‏

حكيم زمانه وواعظ عصره‏.‏

توفي في جمادى الأولى بنيسابور وقد روى عن إسحاق بن سليمان الرازي وغيره‏.‏

كان طاغية الزنج قد نزل البطيحة وشق حوله الأنهار و تحصن فهجم عليه الموفق فقتل من أصحابه خلقًا‏.‏

وحرق أكواخه واستنقذ من النساف خلقًا كثيرًا‏.‏

فسار الخبيث إلى الاهواز‏.‏

ووضع السيف في الأمة فقتل خمسين ألفًا وسبى مثلهم‏.‏

فسار لحربه موسى بن بغا فحاربه بضعة عشر شهرًا وقتل خلق من الفريقين‏.‏

وفيها نزلت الروم لعنهم الله على ملطية‏.‏

فخرج أحمد القابوس في أهلها فالتقى الروم فقتل مقدمهم الأقريطشي فانهزموا‏.‏

ونصر الله المسلمين‏.‏

وفيها استفحل أمر يعقوب بن الليث الصفار ودوح المماليك استولى على أقليم خراسان وأسر محمد بن طاهر أمير خراسان‏.‏

وفيها توفي أحمد بن إسماعيل‏.‏

أبو حذافة السهمي المدني صاحب مالك ببغداد وهو في عشر المائة‏.‏

ضعفه الدارقطني وغيره و هو آخر من حدث عن مالك‏.‏

وفيها الإمام إبراهيم بن يعقوب‏.‏

أبو إسحاق الجوزجاني الحافظ صاحب التصانيف‏.‏

سمع الحسين بن علي الجعفي وشبابة وطبقتهما‏.‏

و كان من كبار العلماء‏.‏

نزل دمشق وجرح وعدل‏.‏

وفيها حجاح بن يوسف ابن الشاعر الثقفي الحافظ أحد الأثبات سمع عبد الرزاق وطبقته‏.‏

وفيها محمد بن يحيى الأسفرييني الحافظ محدث أسفرايين في ذي الحجة سمع سعيد بن عامر

وفيها الحافظ أبو ابن محمود بن سميع الدمشقي صاحب الطبقات وأحد الثقات‏.‏

سمع إسماعيل بن أبي أويس وطبقته‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ ما رأيت بدمشق أكيس منه‏.‏

ن ستين ومائتين صال يعقوب بن الليث وجال وهزم الشجعان والأبطال وترك الناس بأسوأ حال ثم قصد الحسن بن زيد العلوي صاحب طبرستان فالثقوا فانهزم العلوي‏.‏

وتبعه يعقوب في تلك الجبال فنزلت على يعقوب كسرة سماوية نزل على أصحابه ثلج عظيم حتى أهلكهم ورد إلى سجستان بأسوإ حال‏.‏

وقد عدم بن جيوشه أربعون ألفًا وذهبت عامة خيله وأثقاله‏.‏

وفيها توفي الإمام أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني الفقيه الحافظ صاحب الشافعي ببغداد روى عن سفيان بن عيينة وطبقته وكان من أذكياء العلماء‏.‏

وفيها الحسن بن علي الجواد بن محمد بن علي بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني أحد الأئمة الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة فيهم العصمة وهو والد المنتظر محمد صاحب السرداب‏.‏

وفيها حنين بن إسحاق النصراني شيخ الأطباء بالعراق ومعرب الكتب اليونانية ومؤلف الرسائل المشهورة‏.‏

سنة إحدى وستين ومائتين فيها كانت الفتن تغلي وتستعر بخراسان‏.‏

بيعقوب بن الليث‏.‏

وبالأهواز بقائد الزنج وتمت لهما حروب وملاحم‏.‏

وفيها توفي أحمد بن سليمان الزهاوي أبو الحسين الحافظ أحد الأئمة طوف وسمع زيد بن الحباب وأقرانه‏.‏

وفيها أحمد بن عبد الله بن صالح أبو الحسن العجلي الكوفي الحافظ نزيل أطرابلس المغرب وصاحب التاريخ والجرح والتعديل وله ثمانون سنة نزح إلى المغرب أيام محنة القرآن وسكنها روى عن حسين الجعفي وشبابة وطبقتهما قال عباس الدوري‏:‏ إنا كنا نعده مثل أحمد بن حنبل ويحيى بن معين‏.‏

وفيها أو في حدودها أبو بكر الأثرم أحمد بن محمد بن بن هاني الطائي الحافظ‏.‏

أحد الأئمة المشاهير روى عن أبي نعيم وعفان وصنف التصانيف وكان من أذكياء الأئمة‏.‏

روى عن عبيد الله بن موسى ومكي بن إبراهيم وكان ثبتًا إمامًا‏.‏

وفيها الحسن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي قاضي قضاة المعتمد وكان أحد

وفيها شعيب بن أيوب أبو بكر الصريفني مقرىء واسط وعالمها قرأ على يحيى بن آدم وسمع من القطان وطائفة وكان ثقة‏.‏

وفيها أبو شعيب السوسي صالح بن زياد مقرىء أهل الرقة وعالمهم‏.‏

قرأ على يحيى اليزيدي وروى عن عبد الله بن نمير وطائفة‏.‏

وتصدر للإقراء وحمل عنه طائفة‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ صدوق‏.‏

وفيها أبو يزيد البسطامي العارف الزاهد المشهور واسمه طيفور ابن عيسى وكان يقول‏:‏ لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى يرتفع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الشريعة‏.‏

وفيها مسلم بن الحجاح أبو الحسن القشيري النيسابوري الحافظ أحد أركان الحديث وصاحب الصحيح وغير ذلك في رجب وله ستون سنة‏.‏

وكان صاحب تجارة وكان محسن نيسابور‏.‏

وله أملاك وثروة وقد حج سنة عشرين ومائتين فلقي القعنبي وطبقته‏.‏

سنة اثنتين وستين ومائتين لما عجز المعتمد على الله بن يعقوب بن الليث كتب إليه بولاية خراسان وجرجان فلم يرض حتى يوافي باب الخليفة‏.‏

وأضمر في نفسه الاستيلاء على العراق والحكم على المعتمد‏.‏

وخاف المعتمد فتحول عن سامرًا إلى بغداد وجمع أطرافه وتهيأ للملتقى وجاء يعقوب في سبعين ألف فارس فنزل واسط فتقدم المعتمد وقصده يعقوب فقدم المعتمد أخاه الموفق بجمهرة الجيش فالتقيا في رجب واشتد القتال فوقعت الهزيمة على الموفق ثم ثبت وشرعت الكسرة على أصحاب يعقوب فولوا الأدبار‏.‏

واستبيح عساكرهم وكسب أصحاب الحليفة ما لا يحد ولا يوصف وخلصوا محمد بن طاهر وكان مع يعقوب في القيود ودخل يعقوب إلى فارس وخلع المعتمد على محمد بن طاهر أمير خراسان ورده إلى عمله‏.‏

وأعطاه خمسمائة ألف درهم وعانت جيوش الخبيث عند اشتغال العسكر فنهبوا البطيحة وقتلوا وأسروا فسار عسكر الموفق لجربهم فهزمهم وقتل منهم مقدم كبير يعرف بالصعلوك‏.‏

وفيها توفي عمر بن شبة أبو زيد النميري البصري الحافظ العلامة الأخباري صاحب التصانيف حدث بن عبد الوهاب الثقفي وغندر وفيها محمد بن عاصم‏.‏

أبو جعفر الأصبهاني العابد سمع سفيان بن عيينة وأبا أسامة وطبقتهما‏.‏

وكان ثقة‏.‏

وفيها محمد بن عاصم أبو جعفر الأصبهاني العابد سمع سفيان بن عيينة وأبا أسامة وطبقتهما‏.‏

قال إبراهيم بن أورمة‏:‏ ما رأيت مثل محمد بن عاصم ولا رأى مثل نفسه‏.‏

وفيها يعقوب بن شيبة السدوسي البصري الحافظ أحد الأعلام وصاحب المسند المعلل الذي ما صنف أحد أكبر منه ولم يتمه وكان سريًا محتشمًا عين لقضاء القضاة ولحقه على ما خرج بن المسند نحوعشرة آلاف مثقال‏.‏

وكان صدوقًا‏.‏

سنة ثلاث وستين ومائتين وفيها توفي أحمد بن الازهر بن منيع‏.‏

أبو الأزهر النيسابوري الحافظ وقيل سنة إحدى وستين رحل وسمع أبا ضمرة أنس بن عياض وطبقته‏.‏

ووصل إلى اليمن‏.‏

قال النسائي‏:‏ لا بأس له‏.‏

وفيها الحسن بن أبي الربيع الجرجاني ببغداد سمع أبا يحيى الحماني ورحل إلى عبد الرزاق وأقرانه‏.‏

وفيها الوزير عبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير المتوكل وقد نفاه المستعين إلى برقة ثم قدم بعد المستعين‏.‏

فوزر للمعتمد إلى أن مات‏.‏

وفيها محمد بن علي بن ميمون الرقي العصر الحافظ روى عن محمد بن يوسف الفريابي والقعنبي وأقرانهما‏.‏

قال الحاكم‏:‏ كان إمام أهل الجزيرة في عصره‏.‏

ثقة مأمون‏.‏

وفيها معاوية بن صالح الحافظ‏.‏

أبو عبيد الله الأشعري الدمشقي‏.‏

روى عن عبيد الله‏.‏

وأبي مسهر‏.‏

وسأل يحيى بن معين يخرج به‏.‏

سنة أربع وستين ومائتين فيها أغارت الزنج على واسط وهج أهلها حفاة عراة ونهبت ديارهم وأحرقت فسار لحربهم الموفق‏.‏

وفيها غزا المسلمون الروم‏.‏

وكانوا أربعة آلاف عليهم ابن كاوس‏.‏

فلما نزلوا البدندون تبعهم البطارقة‏.‏

وأحدقوا بهم فلم ينج منهم إلا خمسمائة واستشهد الباقون وأسر أميرهم جريحًا‏.‏

وفيها مات الأمير موسى بن بغا الكبير‏.‏

وكان من كبار القواد وشجعانهم كأبيه‏.‏

وفيها أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أبو عبيد الله المصري المحدث روى الكثير عن عمه عبد الله وله أحاديث مناكير وقد احتج به مسلم‏.‏

وفيها أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري الحافظ ويلقب حمدان كان ممن رحل إلى اليمن وأكثر عن عبد الرزاق وطبقته وكان يقول‏:‏ كتبت عن عبيد الله بن موسى ثلاثين ألف حديث‏.‏

وفيها المزني الفقيه أبو إبراهيم إسماعيل بن يحى بن إسماعيل المصري صاحب الشافعي‏.‏

في

قال الشافعي‏:‏ المزني ناصر مذهبي‏.‏

وكان زاهد عابدًا‏.‏

يغسل الموتى حسبة‏.‏

وصنف الجامع الكبير والجامع الصغير وتققه عليه خلق‏.‏

وفيها أبو زرعة‏.‏

عبيد الله بن عبد الكريم القرشي مولاهم الرازي الحافظ‏.‏

أحد الأئمة الأعلام في آخر يوم من السنة‏.‏

رحل وسمع بن أبي نعيم والقعنبي طبقتهما‏.‏

قال أبو حاتم‏:‏ لم يخلف بعده مثله فقها وعلما وصيانة وصدقًا‏.‏

وهذا مما لا يرتاب فيه‏.‏

ولا أعلم في المشرق والمغرب‏.‏

من كان يفهم هذا الشأن مثله‏.‏

وقال إسحاق بن راهويه‏:‏ كل حديث لا يحفظه أبو زرعة فليس له أصل‏.‏

وفيها يونس بن عبد الأعلى الإمام أبو موسى الصدفي المصري الفقيه المقرئ المحدث وله ثلاث وتسعون سنة روى عن ابن عيينة وابن وهب وتفقه على الشافعي‏.‏

وكان الشافعي يصف عقله وقرأ القرآن على ورش وتصدر للإقراء والفقه وانتهت إليه مشيخة بلده‏.‏

وكان ورعًا صالحًا عابدًا كبير الشأن‏.‏

سنة خمس وستين ومائتين فيها توفي أحمد بن الخصيب الوزير أبو العباس وزر للمنتصر والمستعين‏.‏

ثم نفاه المستعين إلى

وفيها أحمد بن منصور أبو بكر الرمادي الحافظ ببغداد‏.‏

وكان أحد من رحل إلى عبد الرزاق‏.‏

وثقه أبو حاتم وغيره‏.‏

وفيها إبراهيم بن هانئ النيسابوري الثقة العابد رحل وسمع من يعلى بن عبيد وطبقته‏.‏

قال الإمام أحمد بن حنبل‏:‏ إن كان أحد من الأبدال فإبراهيم بن هاني‏.‏

وفيها صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الإمام أبو الفضل قاضي أصبهان‏.‏

في رمضان وله اثنتان وستون سنة‏.‏

سمع من عفان وطبقته وتفقه على أبيه‏.‏

قال ابن أبي حاتم‏:‏ صدوق‏.‏

وفيها علي بن حرب أبو الحسن الطائي الموصلي المحدث الأخباري صاحب المسند‏.‏

سمع ابن عيينة وعش تسعين سنة‏.‏

وتوفي قبله أخوه أحمد بن حرب بسنتين‏.‏

وفيها أبو حفص النيسابوري الزاهد شيخ خراسان واسمه عمرو ابن مسلم وكان كبير القدر صاحب أحوال وكرامات وكان عجبًا في الجود والسماحة وقد نفذ مرة بضعة عشر ألف دينار يفتك بها أسارى ومات وليس له عشاء وكان يقول‏:‏ ما استحق اسم السخاء من ذكر العطاء ولا لمحة بقلبه‏.‏

وفيها محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني أبو القاسم‏.‏

الذي تلقبه الرفضة‏:‏ الخلف الحجة‏.‏

وتلقبه بالمهدي وبالمنتظر‏.‏

وتلقبه بصاحب الزمان وهو خاتمة الاثنتي عشر وطلال الرافضة ما عليه مزيد‏.‏

فإنهم يزعمون أنه دخل السرداب الذي بسامر فاختفى‏.‏

وإلى الآن وكان عمره لما عدم تسع سنين أو دونها‏.‏

وفيها العلامة محمد بن سحنون المغربي المالكي مفتي القيروان تفقه على أبيه وكان إمامًا ماطرًا كثير التصانيف متعظمًا بالقيروان خرج له عدة أصحاب وما خلف بعده مثله‏.‏

وفيها يعقوب بن الليث الصفار الذي غلب على بلاد المشرق وهزم الجيوش وقام بعده أخوه عمرو بن الليث وكانا شابين صفارين‏.‏

فيهما شجاعة عظيمة مفرطة فصحبا صالح بن النضر الذي كان يقاتل الخوارح بسجستان فآل أمرهما إلى الملك فسبحان من له الملك ومات يعقوب بالقولنج في شوال بحند نيسابور وكتب على قبره‏:‏ هذا قبر يعقوب المسكين‏.‏

وقيل‏:‏ إن الطبيب قال له‏:‏ لا دواء لك إلا الحقنة فامتنع منها‏.‏

وخلف أموالًا عظيمة منها من الذهب ألف ألف دينار‏.‏

ومن الدراهم خمسين أالف ألف درهم وقام بعده أخوه بالعدل والدخول في طاعة الخليفة وامتدت أيامه‏.‏

فيها أخذت الزنج رامهرمز فاستباحوها قتلًا وسبيًا‏.‏

وفيها خرج أحمد بن عبد الله الخجستاني وحارب عمرًا بن الليث الصغار‏.‏

فظهر عليه‏.‏

ودخل بنيسابور فظلم وعسف‏.‏

وفيها خرجت جيوش الروم ووصلت إلى الجزيرة فعاثوا وأفسدوا‏.‏

وفيها مات إبراهيم بن أورمة‏.‏

أبو إسحاق الأصبهاني الحافظ أحد الأذكياء المحدثين‏.‏

في ذي الحجة‏.‏

ببغداد‏.‏

روى عن عباس العنبري وطبقته‏.‏

ومات قبل أوان الرواية‏.‏

وفيها محمد بن شجاع بن الثلجي فقيه العراق شيخ الحنفية‏.‏

سمع من إسماعيل بن علية‏.‏

وتفقه بالحسن بن زياد اللؤلؤي وصنف واشتغل وهو مترول الحديث توفي ساجدًا في صلاة الصبح وله نحو من تسعين سنة‏.‏

وفيها محمد بن عبد الملك بن مروان‏.‏

أبو جعفر الواسطي في شوال روى عن يزيد بن هارون وطبقته‏.‏

وكان ثقة صاحب حديث‏.‏

سنة سبع وستين ومائتين فيها دخلت الزنج واسط‏.‏

فاستباحوها ورموا النار فيها فسار لحربهم أبو العباس‏.‏

وهو المتضد فكسرهم ثم التقاهم ثانيًا بعد أيام فهزمهم ثم واقعهم ونازلهم وتصابروا على القتال شهرين فذلوا ووقع في قلوبهم الرعب من أبي العباس بن الموفق ونحو إلى الحصون وحاربهم في المراكب فغرق منهم خلق ثم جاء أبو الموفق في جيش لم ير مثله فهزموا الزنج هذا وقايدهم العلوي غائب عنهم فلما جائته الأخبار بهرب جنوده مرات‏.‏

ذل واختلف إلى الكثيف مرارا‏.‏

وتقطعت كبده ثم زحف عليهم أبو العباس‏.‏

وجرت لهم حروب يطول شرحها‏.‏

إلى أن برز الخبيث قائد الزنج بنفسه في ثلاثة آلاف فارس ونادى الموفق بالأمان وأتاه خلق قفت ذلك في عضد الخبيث‏.‏

ولم تجر وقعة‏.‏

لأن النهر فصل بين الجيشين‏.‏

وفيها توفي إسماعيل بن عبد الله أبو بشر العبدي الأصبهاني سمويه سمع بكر بن بكار وأبا مسهر وخلقًا من هذه الطبقة‏.‏

قال أبو الشيخ وكان حافظًا متقنًا يذاكر بالحديث‏.‏

وفيها المحدث إسحاق بن إبراهيم الفارسي شاذان في جمادى الآخرة بشيراز روى عن قاضي شيراز سعيد بن الصلت وطائفة وثقه ابن حبان‏.‏

وفيها بحر بن نصر بن سايق الخولاني المصري سمع ابن وهب وطائفة وكان أحد الثقات الأثبات‏.‏

روى النسائي في جمعه لمسند مالك عن رجل عنه‏.‏

وفيها حماد بن إسحاق بن إسماعيل الفقيه أبو إسماعيل القاضي وأخو إسماعيل القاضي تفقه على أحمد بن المعدل وحدث بن القعنبي‏.‏

وصنف التصانيف‏.‏

وكان بصيرًا بذهب مالك‏.‏

وفيها عباس الترقفي ببغداد أحد الثقات العباد سمع محمد بن يوسف الفريابي وطبقته‏.‏

وفيها عبد العزيز بن منيب أبو الدرداء المروزي الحافظ‏.‏

رحل وطوف‏.‏

وحدث عن مكي بن إبراهيم وطبقته‏.‏

وفيها محمد بن عزيز الأيلي بأيلة‏.‏

روى عن سلامة بن روح وغيره‏.‏

وفيها يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي الحافظ شيخ النيسابور بعد أبيه ويقال له حيكان‏.‏

رحل وسمع بن سليمان بن حرب وطبقته‏.‏

وكان أمير المتطوعة المجاهدين ولما غلب أحمد بن عبد الله الخجستاني على نيسابور وكان ظلومًا غشومًا فخرج منها هاربًا‏.‏

فخافت النيسابوريون كرته فاجتمعوا على باب حيكان وعرضوا في عشرة آلاف مقاتل ورد إليهم أحمد فانهزموا واختفى حيكان‏.‏

وصحب قافلة ولبس عباءة فعرف وأتي به إلى أحمد فقتله‏.‏

وفيها يونس بن حبيب أبو بشر العجلي مولاهم الأصبهاني‏.‏

روى مسند الطيالسي عنه وكان ثقة ذا صلاح وجلالة‏.‏

فيها غزا الثغور الشامية خلف التركي الطولي فقتل من الروم بضعة عشر ألفًا وغنموا غنيمة هائلة حتى بلغ السهم أربعين دينارًا‏.‏

وفيها كان المسلمون يحاصرون الخبيث في مدينه المسماة بالمختارة‏.‏

وفيها توفي محدث مرو أبو الحسن أحمد بن سيار المروزي حافظ‏.‏

مصنف تاريخ مرو‏.‏

في ربيع الآخر‏.‏

سمع عن عفان وطبقته وكان يشبه في عصره بابن المبارك‏.‏

علمًا وزهدًا وكان صاحب وجه في مذهب الشافعي‏.‏

أوجب الأذان للجمعة فقط‏.‏

وفيها أبو عبد المؤمن أحمد بن شيبان الرملي في صفر‏.‏

روى عن بن عيينة وجماعة وثقه الحاكم‏.‏

وفيها أحمد بن يوسف الضبي الكوفي‏.‏

بأصبهان‏.‏

روى عن حجاج الأعور وطبقته‏.‏

وكان ثقة محتشمًا‏.‏

وفيها في شوال أحمد بن عبد الله الخجستاني كان من إمراء يعقوب الصفار جبارًا عنيدًا خرج على يعقوب وأخذ نيسابور وله حروب ومواقف مشهودة ذبحه غلمانه وقد سكر‏.‏

وفيها عيسى بن أحمد العسقلاني الحافظ وهو بغدادي نزل عسقلان محلة ببلخ‏.‏

روى عن ابن وهب وبقية وطبقتهما‏.‏

وفيها محمد بن عبد الله بن المصري مفتي الديار المصرية تفقه بالشافعي وأشهب وروى عن ابن وهب وعدة‏.‏

قال بن خزيمة‏:‏ ما رأيت أعرف بأقاويل الصحابة والتابعين منه‏.‏

قلت‏:‏ توفي في نصف ذي القعدة‏.‏

وله مصنفات كثيرة‏.‏